رضا" طفل يبلغ من العمر 12سنة لكنه يحمل في ضلوعه أسرارا حول مافيا التسول, كشف "رضا" عن رحلته مع التشرد التي بدأت عندما ألقاه والداه أمام مرأب للسيارات وفتح عينيه على عشرات الصغار مثله في ملجأ للأيتام, الا أنه لم يتحمل السجن المفروض عليه وهرب.
تكررت رحلة الهروب لتنتهي بالجوع وأكل بقايا الطعام من صناديق القمامة ثم السقوط في قبضو واحدة من محترفي التسول في "الحي الحسني" اذ أجلسته على كرسي للمعاقين وعلقت على صدره كيسا بلاستيكيا مملوءا بالدم, مقابل منحه بعض الدريهمات يوميا.
يقول رضا" فتحت عيني على الدنيا فلم أجد صدر أم يحتضنني ولا عين أب ترعاني, والتقيت فاطمة عندما كنت أركب المراجيح يوم عيد الفطر, تظاهرت بالعطف علي وسألتني عن أسرتي فرويت لها قصتي وأخبرتني أنها ستساعدني في كسب لقمة العيش. واكتشفت العمل الذي وعدتني به وهو الجلوس على "كرسي المعاقين", تخيلت وقتها أني سأصاب فعلا بالشلل, وحاولت الهروب فهدتتني بالايذاء فاستسلمت لها.
أصبح التسول ظاهرة مقلقة في معظم الشوارع وعند أغلب تقاطعات الاشارات المرورية, لكن الشيء الأكثر مرارة هو التسول بواسطة عرض الاطفال الرضع على صدورأمهاتهم أو خلف ظهورهم وهم في حالة مزرية يسيل مخاطهم على ذقونهم وصدورهم أوبأطفال شاردي الذهن دائما بثياب متسخة وأجساد هزيلة, وفي بعض الأحيان يتم تخديرهم ليظلوا نائمين وكل هذا من أجل كسب تعاطف الناس, لذا فطرح الفرضيات واجب في مثل هاته الحالات حول العلاقة بين الأطفال وهؤلاء المتسولات وصحة نسبهم اليهن ومدى الأذى الذي يلحق بهم جراء حملهم طوال اليوم في الشارع والتسول بهم.
فهؤلاء المتسولات أمثال"فاطمة" يصطدن الأطفال من الشارع ويستخدمنهم في التسول, من أجل جلب عطف الناس والسخاء عليهم ببعض الدريهمات. هؤلاء المحترفات يستخدمن أساليب عديدة لخداع الناس أهمها (الصاق أكياس الدم أو وضع الأصباغ على جسد الطفل والادعاء بأنه مصاب بحروق, وتصل الأمور في بعض الأحيان الى احداث عاهات حقيقية للأطفال وهناك من يلف جسد الطفل بالجبس فلا يظهر منه الا وجهه, ومن يحاول الهروب يتم تهديده بالايذاء والقتل وفي بعض الأحيان تسليمه للشرطة).
أما المجتمع فبات يخاف كثيرا من هذه الظاهرة أمينة موظفة في احدى الشركات تقول اصبحت هذه الظاهرة مقلقة لم يعد هناك أمان خصوصا عندما أصبحنا نسمع بخطف الأطفال من أجل التسول بهم وكسب المال الله يحفظ أولادنا.
أما نعيمة فهي متسولة تحمل طفلا رغم أنه لا يشبهها تقول مات زوجي وترك لي هذا الطفل وهو حديث الولادة فلم أجد ما أطعمه به فاضطررت للتسول به كي لا نموت جوعا, فأنا أفضل التسول عوض الدعارة.