samedi 17 novembre 2007

عنف الملاعب

سنة بعد سنة أصبحت ظاهرة الشغب بملاعبنا الوطنية في تزايد مستمر اذ أضحت تكتسي طابع الخطورة في وقت بدأت فيه تهدد سلامة الأمن العام وسلامة المواطنين وأيضا الممتلكات العامة وبالتالي وجب العمل للحد من هذه الظاهرة بشتى الوسائل.
فهذه الظاهرة لم تعد محلية ولكنها حالة عالمية ومن هنا فلابد من التصدي لها والعمل الجماعي الجاد والمتواصل من أحل القضاء عليها أو على أقل تقدير الحد أو التخفيف من أضرارها وانعكاساتها على الوسط والمجتمعغ الرياضي واذا ما افتقدت ملاعبنا الى الأمن فانها ستفتقد للعديد من القيم والمبادئ وعنصر الجذب والتقرب.
وما نعيشه من شغب وحالات الفوضى والخروج عن النص والروح والاخلاق الرياضية هذه الأيام في ملاعبنا ليست وليدة الصدفة أو اللحظة لكنها متواصلة ومسخرة في ازدياد واتساع في كل موسم رياضي جديد وهي ليست حكرا على لعبة من دون أخرى أو ناد من دون أخر.
ان هذا النوع من العنف والشغب دخيل على ملاعبنا الرياضية المغربية التي كانت تقع فيها أحداث لا تخرج عن اطارها الرياضي جراء التعصب والنرفزة والصياح وترديد عنف كلامي تشجيعا للفريق المفضل. ومن الاسباب الكثيرة لهذا العنف نجد أن هناك أسباب مباشرة وأسباب هيكلية ويبقى الأهم منها في التربية والتوعية ومعلافة أهمية الفرجة والاستمتاع بالمقابلات الرياضية التي تروح عن النفس والتي لا ينبغي خدشها أو تعكر صفوها أحداث شغب من أي مستوى.
فأمام أعمال الشغب التي تصدر عن بعض الفئات التي لا تعي ما تفعله نجد أنفسنا جكيعا مسؤولوين عنها لذلك وجب أخد العبرة من التجربة الأوروبية في محاربة شغب الملاعب حيث ثم وضع قوانين زجرية لمحاربة هذه المعضلة.
ان المتتبع يرى أن تكرار الأحداث جعل منها بحق ظاهرة مرضية في جسم الرياضة المغربية وعلاجها يتطلب وقتا قصيرا خاصة وأنه لم يبدأ مبكرا والحتمية تدعو للاستعجال لضمان ممارسة سليمة وفرجة ممتعة وتبقى الرياضة فضاء للسلام والاخاء بين الشعوب فما بالها بين أبناء الوطن الواحد والمدينة الواحدة.

mercredi 14 novembre 2007

الاثارة والخلاعة في الكليبات العربية

غزت ظاهرة الفيديو كليب القنوات الفضائية بشكل مثير فتأثر جيل الشباب العربي بهذه الظاهرة التي غزت أغلب القنوات العربية بشكل مخيف وسريع وأصبح المشاهد العربي ضحية هذه الموجة الغنائية لأنه لم يعد يتذوق أي لون غنائي.
فكل الأغاني التي باتت تقدم على القنوات الفضائية تحمل نفس الايقاع السريع مع تشابه كبير في الكلمات كما أن مطربات هذا الجيل أمثال" دانا ومروة ودومينيك ومليسا والقائمة طويلة"يعتمدن أسلوب الاثارة أكثر من المواهب الفنية فأصبحن يعرضن أجسادهن شبه عاريات ولم يتركن للمشاهد الذي يهيم في بحر مفاتنهن الوقت لتذوق الأغنية والتمعن في كلماتها.
فهذه الظاهرة لم تساهم الا في تراجع مستوى الأغنية العربية اذ لم يعد لها ذلك التأثير الذي عرفته خلال العقود السابقة مع جيل الرواد أمثال اسمهان وليلى مراد وعبدالحليم حافظ.
صحيح أن الأغنية المصورة بالشكل المتداول حاليا غريبة عن مجتمعنا العربي الى أن انتشار القنوات الفضائية يفرض علينا هذا النوع من الأغاني التي تفتقر بعضها لمقومات فنية حقيقية ناهيك عن آثارها الوخيمة على بنات هذا الجيل بسبب التقليد الأعمى لهؤلاء المطربات.
ويعتبر الفيديو كليب غزو فكري وخلقي واسفاف بالمرأة خاصة حين يجري التصوير في أماكن لا تليق بالمشاهد وترتكز على ايحاءات واغراءات جنسية بطريقة علنية.

dimanche 11 novembre 2007

الحجاب مشكلة الباحثات عن عمل: خلعت حجابها لايجاد فرصة عمل

المغربية المتحجبة تكون مرغمة على الاختيار بين قناعتها الدينية وبين مصدر عيش أيّا كان دخله مادام يوفّر للذات والجسد ارتياحًا أكبر. المغربية المحتجبة إمّا أن تختار الاستمرار في ارتداء حجابها وتصيّد فرص عمل أخرى وبالتالي الحصول على شهادة "عاطلة"، وإمّا أن تنزع عنها حجابًا يرى آخرون أنّه يغطّي العقل كما يغطّي الرأس!؟
تسعون في المئة من المغربيات اللائي يرتدين الحجاب تكون فرصهن في تحصيل عمل ضئيلة جدًا إن لم يكن عملاً حرًّا وخاصًّا بهن. فالمحتجبة في المغرب تكون دائمًا في لائحة الانتظار التي تتجدّد أو بمعنى أدق في لائحة المقصيّين وغير المناسبين. و قد لا يكون مستغربًا البتّة أن يصبح حجاب الموظفات أو العاملات قضية أمن عام أو قضية أمن دولة بل قد يضاف بند في قانون الشغل ينصّ على ضرورة توقيع التزام بعدم ارتداء الحجاب كما حدث في تونس؟
وتقول احدى المحجبات وهي حاصلة على دبلوم في المقاولات والتسيير أنّها حاصلة على درجات عالية، وأنها تقدّمت لوظائف كثيرة دون أن تنجح في الحصول على أيّ واحدة منها، فإضافة إلى كونها لا تتوفر على أي واسطة تذكر هي ترتدي الحجاب ممّ يجعل أمر حصولها على وظيفة غاية في الصعوبة.وبالمقابل قدمت محجبة اخرى، بشيء من السخريّة حلولاً بسيطة حسب قولها لحلّ المشكل، كأن تتجه المحجّبات إلى عرض أزياء المحجّبات و تقديم تصاميم جميلة وجذابة في دور الأزياء، بل تقول ضاحكة " لم لا يُوكَل لكلّ محتجبة دور تمثيلي في مسلسل دينيّ أو مسرحيّة دينيّة..؟!.هذا الوضع والفشل في تحصيل وظيفة بعد رحلة بحث مضنية تحافظ فيها على حجابها دفع شابة محجبة الى اتخاذ قرار بخلع حجابها وتحمّل ما أمكن من إحراجها المزدوج مع نفسها وأقاربها وأصدقائها، وبنفس الوقت فانها غير مرتاحة لهذه المعادلة وتحسّ أنّ ثمّة خطأ ما لكنّها لا تملك إزاء هذا غير الصبر وانتظار الأفضل ، وعن وضعها غير المريح تقول أنّ فرحتها بعملها في مقهى انترنت، على بساطته تظل غير مكتملة وتضيف أنّها شبيهة بطائر غادر قفصًا قديمًا وضعه له من اصطادوه ليدخل قفصًا مذهّبًا اختاره لنفسه!.

dimanche 4 novembre 2007

حرب الطرق

باتت حوادث السير تمثل حربا حقيقية تحصد آلاف الأرواح وتخلف وراءها أعدادا كبيرة من الجرحى والمعطوبين والمعاقين والأرامل والأيتام والكثير من المآسي, بالاضافة الى ما تسببه من خسائر مادية واقتصادية مهمة.
بل ان واقع الحال يؤكد أن حوادث السير تمثل معضلة خطيرة ببلادنا وشبحا يهدد أرواح المئات من المواطنين في كل لحظة مما يجعل طرقنا تعد من بين أكثر ساحات القتل في العالم وتشكل بالتالي عائقا حقيقيا أمام تطلعات المغاربة التنموية في شتى المجالات.
فهذه الظاهرة لم تعد تستثني أية فئة من فئات مستعملي الطريق سواء أكانوا راشدين أو شيوخا أو نساء, وبالتالي فهم عرضة للخطر على الطريق العمومي, وقد احتل المغرب المرتبة الخامسة عالميا في نسبة حوادث السير وذلك حسب التصنيف العالمي. وقد تعددت أسباب هذه الظاهرة منها عدم التحكم في القيادة والافراط في السرعة وعدم التركيز أثناء القيادة والاستخفاف من قانون السير عموما وذلك لكون بعض مخالفيه يساسهلون الوضع وذلك لمعلافتهم أن مئات الدراهم المعدودة تستخرجهم من الوضع مالشعرة من العجين, فقد أبانت آخلا الاحصائيات على أن أخطر حوادق السير تحدث في المناسبات وأيام العطل وتتسبب غالبيتها حافلات نقل المسافرين التي تودي بحياة العشرات دفعة واحدة.
ويعزو بعض المعتمين بالشأن الطرقي هذا الارتفاع المخيف في حوادث السير في صنف الحافلات الى رغبة بعض المهنين في المناسبات التي تشهد فيها حركةالمسافرين ضغطا كبيرا في جني ربح كبير وبالتالي يستقدمون سائقين غير مؤهلين وليست لديهم خبرة طويلة في هذا المجال وبذلك يسلمونهم مقود حياة المئات من الأرواح البشرية.