dimanche 26 août 2007

الهجرة السرية بالمغرب الى أين?


لسنوات مضت لم يكن مصطلح " الحريك" بالمألوف بالنسبة لأذن المواطن المغربي، لكنه أصبح الآن مصطلحا دارجا و متداولا في الشارع، و " الحريك" هي كلمة باللهجة المغربية تعني " الهجرة السرية" ، و تنطق هذه الكلمة بتغليظ الكاف ، و هي تعني أن صاحبها " يحرق" كل المراحل و ربما كل أوراق هويته، متجها نحو أوروبا عن طريق سبل عدة ، ليس الاختباء في مقطورة شاحنة أولها و لا آخرها.
لكن ، متى بدأت هذه الظاهرة في الاستفحال بالمجتمع المغربي " و لماذا في هذه الفترة بالضبط؟
لا يمكننا - مهما حاولنا - أن نذكر تاريخا محددا لهذه البداية، لكننا نستطيع أن نقول - بثقة - أن أوائل التسعينات كانت فترة البداية ، خصوصا بعد القولة الشهيرة ل" فيليبي غونزاليس " رئيس وزراء إسبانيا الأسبق: " لو كنت مواطنا من دول الجنوب، لغامرت أكثر من مرةحتى الوصول إلى أوروبا" و لا أحد يستطيع أن ينكر ما كان لهذا القول وقتها من تأثير على الشباب المغربي ، و الإفريقي على وجه العموم.

إذن لماذا يهاجر هؤلاء تاركين وراءهم أحبابهم و أهلهم و بلدهم أيضا؟ تقول الإحصائيات أن البطالة ارتفعت بشكل تصاعدي منذ منتصف الثمانينات بالمغرب . مجازون، دكاترة، مهندسون .. كل هؤلاء لم تعد تشفع لهم شهاداتهم للحصول على عمل، و بدأت الآفاق تضيق يوما عن يوم حنى لتكاد تنغلق، و الآلف من خريجي الجامعات يقارعون البطالة و يرون أن السنوات التي أمضوها في الدراسة لم تنجح سوى في إعطائهم لقب "معطل". و يرون - بعين الألم - من كتب لهم و سافروا إلى أوروبا يعودون بسيارات من أحدث طراز و هواتف محمولة ثمينة.ترى ، ماذا سيكون شعور شخص يعيش هذا الواقع بشكل يومي.

يمكن أن نقول أن للإعلام تأثيره الذي لا يمكن إغفاله حيث يظهر أوروبا على أنها جنة النعيم التي تمطر الأموال مدرارا.الجالية المغربية بالخارج تكرس هذه الفكرة أيضا ، و ذلك عندما يعود العمال المهاجرون بالخارج و آثار النعمة بادية عليهم. لكن أي ملاحظ جيد يمكن أن يدرك ، دون كبير عناء، أن الظروف قاسية هناك و أن تلك السيارات و كل ما يتبعها هي مجرد قروض لا تلبث أن ترد حال العودة إلى أوروبا.

أن نؤكد أن السبب الرئيسي بلا منازع هو البطالة ، فكما يقولون " حيث توجد الكرامة يوجد الوطن" ، و لا كرامة بدون عمل يوفر العيش الكريم.

تشدد السلطات المغربية و الإسبانية المراقبة، و تنشط أفكار المهاجرين السريين و تتنوع وسائل الهجرة بين الاختفاء في شاحنات نقل البضائع أو في تابلوه السيارات، أو حتى استعمال الدراجات الهوائية البحرية ، المهم هو الوصول إلى الضفة الأخرى بأي ثمن.
و طبقا لإحصائيات قامت بها السلطات بمدينة تطوان فقد وصل عدد المرشحين للهجرة السرية الذين ألقي القبض عليهم في السنة الماضية في تطوان وحدها 9100 فرد، من بينهم 1150 فردا ينتمون إلى دول إفريقية أخرى ، و تتراوح أعمارهم بين 12 و 40 سنة في الغالب.
و طبقا لإحصائيات الاتحاد الأوروبي فإن مايزيد عن نصف مليون مهاجر سري دخلوا القارة الأوروبية خلال السنة الفارطة، كما تعتقل فرنسا سنويا ما يقارب 15 ألف مهاجر على طول سواحلها.
كما أوقفت السلطات الإسبانية أكثر من 13 ألف مهاجر سري على سواحلها منذ مطلع هذا العام ، كما ذكرت أنه تم العثور على 130جثة مهاجر غير شرعي قضى معظمهم غرقا دون حساب الجثث التي لم يلفظها البحر.

لقد أصبحت أخبار الهجرة السرية في الصحافة المغربية أخبارا عادية تطالع القارئ بصفة شبه يومية، و لم تعد سبقا صحفيا صحفيا نظرا لكثرتها و تكرارها، و هو ما يمكن اعتباره مأساة أخرى.أخيرا، يمكن اعتبار الهجرة السرية في حكم الذكرى لو تم تشديد المراقبة على الحدود و خصوصا لو تم القضاء على البطالة.
هذا، على أمل أن يأتي يوم لا نرى فيه هؤلاء الشباب يقفون على الشاطئ يتأملون - كعادتهم - الضفة الأخرى، في انتظار الذي يأتي و قد لا يأتي.

خلاصة القول أن ظاهرة الهجرة السرية ليست مسألة ظرفية بل باتت مكونا هيكليا ما زالت الآليات المستخدمة لحد الساعة غير قادرة على تدبيره بشكل يحد من آثاره وانعكاساته سواء على دول المنبع أو الدول المستقبلة.





vendredi 24 août 2007

كلمات من دهب


لـو لـم تـكـن الـحـيـاة صـعـبـة لـمـا خـرجـنـا مِـن بُـطـون امـهـاتِـنـا نـبـكـي لـو كـانـت الـحـيـاة وردة لـنـجـح الـجـمـيـع بـإسـتـنـشـاق رحـيـقـهـا

لا تـتـخـيـل كـل الـنـاس مـلائـكـة فـتـنـهـار أحـلامـك ولا تـجـعـل ثِـقـتـك بِـهـم عـمـيـاء , لأنـك سـتـبـكـي عـلـى سداجتك

إنَّ الـطُّـفـولـه فـتـرة مـن الـعُـمـر يـعـيـش بـهـا الإنـسـان عـلـى حِـسـاب غـيـره

كـسـرة خـبـز لـيـسـت شـيـئـا مـهـمـا لـكـنـهـا مـع ذلـك تُـسـاوي كُـل شـيء بـالـنِّـسـبـة لِـمُـتـشـرِّد يـتـضـور جـوعـاً

مـا أجـمـل أن يـبـكـي الإنـسـان والـبـسـمـة عـلـى شـفـتـيـه وأن يـضـحـك والـدمـعـه فـي عـيـنـيـه

دإذا كـانـت لـك ذاكِـرة قـويـة وذكـريـات مـريـرة فـأنـت أشـقـى أهـل الأرض

لا تـكـن كـقـمـة الـجـبـل تـرى الـنَّـاس صـغـاراً ويـراها الـنَّـاس صـغـيـرة

لا يـجـب أن تـقـول كـل مـا تـعـرف ولـكـن يـجـب أن تـعـرف كُـل مـا تـقـول

لـيـسـت الألـقـاب هـي الـتـي تُـكـسِـب الـمـجـد بـل الـنَّـاس مـن يـكـسـبـون الألـقـاب مـجـدا

اًلـيـس مِـن الـصَّـعـب أن تُـضـحـي مِـن أجـل صـديـق . ولـكـن مِـن الـصَّـعـب أن تـجـد الـصَّـديـق الـذي يـسـتـحـق الـتـضـحـيـة

الـحـيـاة مـلـيـئـة بـالـحِـجـارة فلا تـتـعـثـروا بِـهـا بـل إجـمـعـوهـا وابـنـوا بِـهـا سُـلـمـاً تـصـعـد ون بِـه نـحـو الـقِّـمـة

مـن جُـن بـالـحُـب فـهـو عـاقِـل و مـن جُـن بِـغـيـره فـهـو مـجـنـون

قـد يـبـيـع الإنـسـان شـيـئـاً قـد شـراه . ولـكِـن لا يـبـيـع قـلـبـاً قـد هـواه

فـي لـحـظـة تـشـعُـر أنـك شـخـصٌ فـي هـذا الـعـالـم بـيـنـمـا يـوجـد شـخـص فـي الـعـالـم يـشـعُـر أنـك الـعـالـم بـأسـره

إذا أحـبـك مـلـيـون فـأنـا مـعـهـم وإذا أحـبـك واحـد فـهـو أنـاوإذا لـم يُـحِـبُـك أحـدفـاعـلـم أنـنـي مُـت

من أحب الله رأى كل شيء جميلا

حـيـاتـي الـتـي أعـيـشُـهـا كـالـقـهـوه الـتـي أشـربُـهـا عـلـى كِـثـر مـا هـي مُـره فـيـهـا حـلاوه

الـصداقـة كـالـمِـظـلـة كُـلـما إشـتـد الـمـطـر كُـلـما إزدادت الـحـاجـة لـهـا

لـيـتـنـا مِـثـل الأسـامـي لايُـغـيـرُنـا الـزَّمـن

يـكـفـي أن يُـحِـبُـك قـلـبٌ واحـد كـي تـعـيـش

كُـل شـيء إذا كـثـر رخـص إلا الأدب فـإنَّـه إذا كـثـر غـلا

كُـل شـيء يـبـدأ صـغـيـرا ثُـم يـكـبُـر إلا الـمُـصـيـبـه فـإنـهـا تـبـدأ كـبـيـرة ثُـم تـصـغُـر

الـضـمـيـر صـوت هـادئ يُـخـبـرُك بـأنَّ أحـداً يـنـظُـر إلـيـك

لا تـشـكـو للـنـاس جـرحـاً أنـت صـاحـبُـه لا يـألـم الـجـرح إلا مـن بـه ألـم

أغـارمـن كـلـمـاتـي حـيـنـمـا أُهـديـهـا لـك فـتُـعـجِـبُـك كـلـمـاتـي ولا اُعـجِـبُـك أنـا

جـمـيـل جـداً أن تـجـعـل مـن عـدوك صـديـقـاً وأجـمـل ألا يـتـسـع قـلـبـك للـعـداوة فـتـكـرهُـه عـلـى تـحـويـلـهـا إلـى صـداقـة

لـيـس الـعـار فـي أن نـسـقُـط ولـكـن الـعـار أن لا نـسـتـطـيـع الـنُّـهـوض

الإنـسـان دون أمـل كـنـبـات دون مـاء ودون إبـتـسـامـة كـوردة دون رائـحـة

الانـسـان دون ايمان وحش في طريق لا يرحم

إنَّـه مـن الـمُـخـجِـل الـتَّـعـثُـر مـرتـيـن بـالـحـجـر نـفـسـه

للـذكـاء حـد ولـكـن لا حُـدود للـغـبـاء

طـعـنـة الـعـدو تُـدمـي الـجـسـد و طـعـنـة الـصَّـديـق تُـدمـي الـقـلـب

الصدق عز حتى ولو كان فيه ماتكره ، والكذب ذل حتى ولو كان فيه ماتحب

أجمل 40 حكمة في العالم


إذا لم تعلم أين تذهب , فكل الطرق تفي بالغرض

يوجد دائماً من هو أشقى منك , فابتسم

يظل الرجل طفلاً , حتى تموت أمه , فإذا ماتت ، شاخ فجأة

عندما تحب عدوك , يحس بتفاهته

إذا طعنت من الخلف , فاعلم أنك في المقدمة

الكلام اللين يغلب الحق البين

كلنا كالقمر,له جانب مظلم

لا تتحدى إنساناً ليس لديه ما يخسره

العين التي لا تبكي , لا تبصر في الواقع شيئاً

المهزوم إذا ابتسم , افقد المنتصر لذة الفوز

لا خير في يمنى بغير يسار

الجزع عند المصيبة , مصيبة أخرى

الا بتسامة كلمة معروفه من غير حروف

اعمل على أن يحبك الناس عندما تغادر منصبك , كما يحبونك عندما تتسلمه

لا تطعن في ذوق زوجتك , فقد اختارتك أولا

لن تستطيع أن تمنع طيور الهم أن تحلق فوق رأسك و لكنك تستطيع أن تمنعها أن تعشش في رأسك

تصادق مع الذئاب , على أن يكون فأسك مستعداً

ذوو النفوس الدنيئة , يجدون اللذة في التفتيش عن أخطاء العظماء

إنك تخطو نحو الشيخوخة يوماً مقابل كل دقيقة من الغضب

كن صديقاً , ولا تطمع أن يكون لك صديق

إن بعض القول فن , فاجعل الإصغاء فناً

الذي يولد يزحف , لا يستطيع أن يطير

اللسان الطويل دلالة على اليد القصيرة

نحن نحب الماضي لأنه ذهب . ولو عاد لكرهناه

من علت همته , طال همه

من العظماء من يشعر المرء بحضرته أنه صغير ولكن العظيم بحق هو من يُشعر الجميع في حضرته بأنهم عظماء

من يطارد عصفورين يفقدهما جميعاً

المرأة هي نصف المجتمع وهي التي تلد و تربي النصف الآخر

لكل كلمة أذن , ولعل أذنك ليست لكلماتي , فلا تتهمني بالغموض

كلما ارتفع الإنسان , تكاثفت حوله الغيوم والمحن

لا تجادل الأحمق , فقد يخطئ الناس في التفريق بينكما

الفشل في التخطيط يقود إلى التخطيط للفشل

قد يجد الجبان 36 حلاً لمشكلته ولكن لا يعجبه سوى حل واحد منها وهو الفرار

شق طريقك بابتسامتك خير لك من أن تشقها بسيفك

من أطاع الواشي ضيَع الصديق

أن تكون فرداً في جماعة الأسود خير لك من أن تكون قائداً للنعام

لا تستح من إعطاء القليل فإن الحرمان اقل منه

samedi 18 août 2007

التسول بين الحاجة والامتهان




برزت هذه الظاهرة المزعجة مع المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية العديدة التي تشهدها بلادنا, وأصبحت في تزايد مستمر، بل وتعاظمت وتفاقمت رغم أنها ليست جديدة و لكن عمليات التطور تنعكس بأدائها على المجتمع بصورة من الصور أيًّا كانت سواء بالإيجاب أو السلب، ولكل منها مزايا وعيوب ذلك لأن التحولات الاقتصادية السريعة التي يمر بها المجتمع تؤدي إلى تزايد نطاق بزوغ ظاهرة الأطفال المشردين، ويظهر هذا جليا في ضوء ضعف الرعاية الاجتماعية التي يجب أن تتوافر.


ومما لا شك فيه أن المجتمع بأفراده ومؤسساته يتحمل الثمن نتيجة تزايد الأحداث و المشردين، وبالتأكيد فإن ذلك ينعكس بدوره على الاستقرار الأمني والاقتصادي والثقافي في ظل تنشئة غير سليمة فيصبحون ضحية لمحترفي الإجرام من الفسق والدعارة والسرقات والمخدرات، وقد يصل بهم الأمر إلى العنف السياسي، وهم مغيبون بلا وعي وبلا هدف، وكل هذا يؤدي إلى هدم الكيان الاجتماعي فهم يستخدمون أطفالا للوصول إلى قلوب الناس ومن ثم جيوبهم كما أصبح ملاحظ في الأسواق والشوارع العامة.


وهناك أسباب كثيرة تدفع للتسول كالنزوح من القرية الى المدينة نظرا لانعدام فرص العمل بالقرية اد أن المدينة تمثل لهم الرفاهية والعيش الرغيد فيصدمون بالواقع المر الدي تتخبط فيه المدن الكبرى, والسبب الثاني راجع لانقطاع الطفل عن الدراسة فتجعل الطفل في حالة فراغ تدفع به الى الشارع بحثا عن الحرية التي يفتقدها داخل مدرسته وأسرته, والسبب الثالث راجع للظروف الاقتصادية للأسرة لأن ظروف الأسرة تحدد مسار الطفل, فالطفل الدي يعيش في أسرة فقيرة يكون أكثر عرضة للخروج الى الشارع من أجل العمل أو الامتهان التسول, أما السبب الرابع فهو راجع للتفكك الأسري وتدهور العلاقات داخلها مما يصيب أسرتها بتأثيرات سلبية, والطفل بحكم هشاشته يكون هوالضحية الأولى لتفكك أسرته سواء بالطلاق أو باليتم, وبفقدان الطفل للأمان والاستقرار داخل أسرته يجعله يبحث يبحث عنه خارج المحيط العائلي فيهرب الى الشارع وهناك يجد المجال الأوسه لايجاد لقمة العيش وتمضية الوقت مع رفقاء السوء وأيضا ايجاد حياة هنيئة في الشارع الدي سيعده أسرته الجديدة.


lundi 13 août 2007

أقوال في الكدب


مأساة الكذاب ليست في أن أحد لايصدقه بل في أنه لايصدق أحد

الكذب كرة ثلجية تكبر كلما دحرجتها

من استحلى رضاع الكذب عسر فطامه

حبل الكذب قصير

الكذب بالنسبة للرجل أداة عمل أما بالنسبة للمرأة فهو زينة

اجتنب مصاحبة الكذاب فإن اضطررت إليه فلا تُصَدِّقْهُ

الصادق مصانٌ خليل، والكاذبُ مُهَانٌ ذليل.

الكذاب لص، لأن اللص يسرق مالك، والكذاب يسرق عقلك

من قل صدقه، قـلّ صديقه

أكثر الناس كذباً من يكثر الحديث عن نفسه

الكذب عار لازم ، وذل دائم

أخترعت المرأة الكذب الابيض , لكي تزيد حيرة الرجل .

أذا كذبت المرأه لا أحد يصدقها أما أذا كذب رجل , فالف امرأه تصدقه

dimanche 12 août 2007

التجميل بالمغرب


أمام عيادة الدكتور محمد برادة السوني الواقعة في حي بوسيجور, وعلى الساعة الخامسة والنصف جاء السيد عبدالله الموظف باحدى الشركات الى العيادة من أجل اجراء عملية تجميلية. للوهلة الأولى يبدو أنه خا~ف أو مرتبك ولكنه على العكس تماما فهو مضطرب من نظرة الناس اليه حول عظمة أنفه التي تسبب له الاحراج من قبل أسرته وكدا زملائه بالعمل بالاضافة الى نظرة المجتمع اليه,فهو في وقت من الأوقات كان يرفض بشدة هاته العمليات التجميلية كونها مخصصة للنساء فقط, ولكنه الآن مضطر بسبب أنفه الدي بات يسبب له الاحراجات علاوة على مشاكل في جهازه التنفسي.

عرفت عمليات التجميل في المغرب خاصة في الأونة الآخيرة اقبالا وازدهارا كبيرين بفضل الأثمان المعقولة وكدلك كفاءة الأطباء والعروض المغرية وغير دلك من الامتيازات, ويبحث العديد من المغاربة والأجانب من مختلف الطبقات الاجتماعية عن مختلف الطرق للقيام بعمليات التجميل بحثا عن الجمال.

وقد تضاعف عدد الزبناء المشغولين بالجراحات التجميلية مرتين أو ثلاث مرات في السنوات الآخيرة, اد أن نسبة 60 الى 70في المئة من زبناء عمليات التجميل تقل أعمارهم عن40سنة, اد أصبحت هده العمليات حلا مناسبا لمعظم الأشخاص.

ولمعرفة الأسباب التي تدفع الناس للقيام بعمليات التجميل, أوضح لنا الدكتور أبوبكر بركات المختص في علم النفس في اتصال أجريناه معه أن عمليات التجميل لا يمكن أن يقوم بها أغلبية الناس ولكن الأقلية سواء في المغرب أو في الدول العربية, وتطرق الى الأسباب التي تجعل هده الفئات الاجتماعية تقوم بعملية تجميلية وأرجع السبب الأول لتشوهات خلقية اد أنها تبقى مسألة طبيعية فهده العمليات يمكنها أن تساعد في ترميم أو اصلاح هده التشوهات.

والسبب الثاني أرجعه لدوافع نرجيسية لأنها تعطي دوافع لتغيير الدات, فالمرأة على سبيل المثال عندما تلاحظ زيادة في وزنها أو في حجم ثدييها تبدأ الوساوس في الاشتغال فتقوم بانقاص الوزن واتباع ريجيم قاس ولكنها تتغاضى عن مرور الزمن وتستبعد فكرة أنها أصبحت أما وسيدة منزل ومن واجبها الاعتناء بأسرتها.

ولازالة الابهام عن أهم العمليات التجميلية وتأثيراتها الواضحة على"المريض" فقد قمنا بحوار مع الدكتور محمد برادة السوني المختص في العمليات التجميلية والدي عرف لنا هاته العمليات التجميلية كما يلي: شفط الدهون: تعد من أهم العمليات التي يقوم بها سواء الرجال أو النساء فهي عملية ازالة الزائد من الدهون الثابتة والعميقة والتي لا تتغير بمعدلات الغداء والرياضة ودلك بواسطة حقن مادة لادابة الدهون وشفطها تتم عن طريق فتحة حوالي سنتمتر واحد في أماكن الجلد . وحديثا يتم شفط الدهون بواسطة الموجات الفوق الصوتية أو بأجهزة تفريغ هوائي قبل شفطها, وبعد العملية يرتدي المريض لباسا ضاغطا مدته ثلاثة أشهر وتكلف هاته العملية مابين 10آلاف الى40ألف درهم.

عملية شد الوجه والعنق: تهدف هده العملية لازالة تجاعيد الوجه والعنق اد يقوم الجراح بعملية ازالة التجاعيد عن طريق شق الطبقات العميقة تحت الجلد ودلك بوضع الشق الجراحي خلف خط الشعر وأعلى الأدنين ثم يمتد مسافة سنتمتر واحد وتكلف هاته العملية 30ألف درهم.

عملية زرع الشعر: تقوم هده العملية على اعادة الشعر للمناطق المصابة بالصلع بواسطة ازالة الجزء الأصلع أو تمدد الجسم السليم ومن ثم ازالة الجزء الأصلع وتغطيته بالشعر الممدد أو بزرع الشعر, وينتج عن هاته العملية تجمعات والتهابات وينصح المريص بعدم تعرضه لأشعة الشمس وتكلف هده العملية ما بين 12ألف الى 30ألف درهم.

عملية تجميل الأنف: تهدف هاته العملية الى اصلاح عيوب شكل ووظيفة الأنف, وهي احدى أكثر العمليات شيوعا بين النساء والرجال فهي اضافة لكونها تصلح تشوهات الأنف الناتجة عن حوادث فهي وسيلة للمساعدة على الثقة بالنفس. وتكلف هاته العملية ما بين10ألاف الى20ألف درهم.

ويضيف الدكتور السوني أن من يسمع بالعيادات التجميلية يخطر بدهنه أنها مخصصة للفئات الغنية في المجتمع, ولكنها على العكس تماما فأغلبية المرضى ينتمون ىلى طبقات اجتماعية فقيرة أو متوسطة الدخل ففي بعض الأحيان يتم أخد القروض من البنك من أجل القيام بعملية تجميلية أو ترميمية لدلك فالعمليات التجميلية لم تعد حكرا على الأغنياء.

أما المجتمع المغربي فآراؤه متعددة بين مؤيد ومعارض, فمثلا أمينة الطالبة بكلية الهندسة تقول" ليس عيبا أن تصلح الفتاة بعض العيوب التي قد تصيب وجهها يصراحة أنا قمت بعملية تقويم الأنف وأحمد الله أنه لم تعد لدي مشاكل في التنفس".

أما مروان وهو معلم باحدى المدارس الخاصة فيقول" أنا أرفض بشدة هاته العيادات التجميلية وكأننا نقلد الغرب, فنحن المغاربة لنا تقاليدنا وخضوضياتنا ومن واجبنا التشبت بها زدي على دلك فالرجل المغربي بطبيعته يحب المرأة المكتنزة لدا أتساءل لمادا يلجأ النساء لمثل هاته العيادات التجميلية".

وفي الأخير تبقى العيادات التجميلية متاحة لكل الطبقات الاجتماعية, وأيضا مساعدة لاصلاح أو ترميم أي مشكل قد يسبب الاحراج ولكن تبقى نظرة الأغلبية الى هاته العيادات أنها تغير شكل الانسان وتساعده على أن يصبح أجمل.