dimanche 22 juillet 2007

ما الدي يدفع الاباء لتشغيل بناتهم?

سؤال لم نجد له اية أجوبة مقنعة حيث يبقى الفقر من أهم المبررات التي تدفع بالأباء لدفع فلدات أكبادهم للاشتغال كخادمات في البيوت وبأبخس الأثمان.
التقيت برجل يبلغ من العمر خمسين عاما يظهر على وجهه التعب و الكلل ومن خلاله لباسه يتبين الفقر المدقع الدي يتخبط فيه, هدا الرجل يقطن بأحد الدواوير الفقيرة, عندما تكلمت معه اكتشفت أنه رب أسرة لعشرة ابناء ما بين بنات وشباب وزوجة تعاني من اعاقة مستديمة فقال لي:"كيف يمكطن لي أن اكفل هاته الأسرة وحدي من أين لي بالمال لأن أوفر لهم المأكل والمشرب والملبس كما ترين بقي في البيت سوى ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين سنة وثلاثة سنوات لا تستغربي فقد بعثتهم للاشتغال كخادمات في البيوت بالتعاون مع أحد السماسرة في هدا المجال و هن و لله الحمد لا يعانين من أية مشكلة و انا أنتظر بناتي الصغيرات حتى يكبرن و يلاقين نفس مصير اخوتهن."
لقد جعلني هدا الرجل اقف صلمتة أمام كلامه الهده الدرجة يرخس الأباء بناتهم من أجل مادا فقط لاعانتهم على المعيشة وجلب المال.
كانت هده الحالة الاولى فهي راضية كل الرضى عن حال بناته, أما الحالة الثانية فهي لسيدة فقدت ابنتها وحياتها وكل ما تملك من أجل ارضاء زوجها, و تتمثل القصة في أنه بعد طلاقها من زوجها الأول بابنتها الوحيدة فاطمة تزوجت مرة ثانية من رجل لا يعرف قلبه الرحمة ولا العطف وكان كل همه هو الحصول على المال فقد كانت فاطمة كالوردة المتفتحة في دلك البيت وكدا في المدرسة الى ان جاء يوم وسوس الشيطان لزوج الأم عندما اقترح عليها أن تخرج الطفلة من المدرسة وتبعثها عند أحد العائلات للاشتغال كخادمة لأنه على حد قوله لم تعد له القدرة على أن يصرف على المنزل وعلى الطفلة, وهكدا كان اخرجت الام ابنتها من المدرسة وبعثتها للاشتغال كخادمة.
و لكن كيف يعقل لطفلة لا يتجاوز عمرها الست سنوات أن تشتغل كخادمة للبيوت? مرت الايام ةبدات مشغلة الطفلة تعاملها معاملة وحشية خالية من العطف والرحمة,عندها لم تستطع فاطمة تحمل انواع العداب الدي أصبحت مشغلتها تديقها اياه كانت تضربها لأدنى سبب تتركها لساعات دون اكل تحرم امها من رؤيتها بداعي أنها دهبت في نزهة مع ابنتها, حتى جاء دلك اليوم الدي لم تستطع أن تتحمل فيه فاطمة دبلت تلك الوردة بسبب الطمع والجشع وجلب المال الوفير وانتهت لأحلام تلك الطفلة البريئة التي دهبت احلامها أدراج الرياح.
حاولت الأم رفع دعوة ضد مشغلة ابنتها و لكن لاتوجد دلائل ضدها, و هكدا انتهت حياة الأم وخسرت ابنتها.
وبدلك يمكن القول أن الالفقر والتهميش واللامبالاة والطمع من اهم الاسباب والدوافع التي تدفع الأباء لتشغيل بناتهم.
فهؤلاء البنات تسلب منهم أحلامهن وامنياتهن و كدا تعرضهن للكثير من المخاطر كالاغتصاب و التعديب وأيضا ببعض الأمراض النفسية جراء المعاناة التي تعانينها ان كان بسبب العنف أو ما شابه.

Aucun commentaire: