سطعت ظاهرة الراب في الأونة الأخيرة في المغرب والذي يعتبر لون غنائي جديد يتحدث بجرأة غير مسبوقة ويوظف كلمات صادمة بذيئة تخدش أصحاب الذوق الحساس المرهف, انه فن المراهقين الذين يدمنون على هذا النوع من الغناء كوسيلة للتعبير عن تبرمهم من سلطة وسيطرة التقاليد, انه فن"الزنقة" حسب التعبير المغربي
وظهر في الوقت الحالي نجم الراب الأول توفيق حازب أو" البيغ" أو" الخاسر" وهو الاسم الفني المعروف به فهو يحتل المرتبة الأولى من حيث الاهتمام, والسبب يعود أساسا ليس لجمال شكله وانما لأغانيه المستفزة, اذ أنه يمثل جيلا جديدا من الشباب يجدون في كلماته تعبيرا عن واقعهم الذي لا يجرؤون عادة على البوح به في حياتهم العادية, ويتطرق الخاسر في نصوصه لمواضيع مختلفة تتعلق بحرية التعبير والبطالة
لقد تخلى الخاسر عن الانجليزية التي وظفها في بداية مشواره كلغة تعبير عن رسالته الفنية لاجئا الى الدارجة, فهو لايريد أن لا يفهمه أحد وأن يبقى صراخه تائها في البرية, فغنى بصوت قوي وجهوري عن أشياء ينطقها الأخرون بهمس مثل البطالة والدعارة والفساد
ويرفع "الخاسر" شعار رفضه للواجهات البرجوازية التي تحاول تبنيه فهو لا رغب أن يباع ألبومه في التوين سانتر بل في "الزنقة", ولعل الصراع بين نجوم الراب المغربي لا يريد أن يهدا حول من منهم بطل"تخسار الهضرة" وهم بذلك يتنافسون أمام جمهورهم, ومنهم من اختار الجرأة الخادشة للحياء ومنهم من تطرق الى" طابوهات"السياسة في زمن صار التطرق فيه لمثل هذه المواضيع مضحكا باعتبار أن الفترة الذهبية للاغنية قد ولت
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire