vendredi 18 avril 2008

الكهولة المتخلى عنها


دور العجزة هي علامة من علامات التغيير الجذري في معاملاتنا الانسانية التي طرات على مجتمعنا المغربي, حيث أصبح عقوق الوالدين أحد سماته البارزة واصبحنا نرى آباء وأمهات يحتضنهم الشارع وفي أحسن الاحوال تستقبلهم دور العجزة لتحتضن أحزانهم وأمالهم وأمراضهم
الزائر لدار المسنين يحتاج للكثير من المجهود لكي يحبس دموعه وهو يرى أمهات وآباء ذنبهم الوحيد أنهم آباء لأبناءعاقين لاتعرف الرحمة طريقا لقلوبهم المتحجرة ولضمائرهم الميتة, وأول ما يتبادر لذهنك الآية الكريمة"وقضى ربك ألا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا", وذلك بمجرد ما تقع عيناك على وجوه غابت ملامحها وسط التجاعيد الكثيرة
كهولة وجدت نفسها في دار المسنين ليعتني فيها الغريب فيما الأبناء منشغلين بأمورهم الخاصة فمنهم من يجيء به ابنه وبكل وقاحة طالبا من ادارة الدار الاعتناء بأبيه بدلا عنه لأن على حد قوله له التزامات خارج بلده لايمكنه مهعا أن يتعب نفسه بحمله أينما حل وارتحل ومنهم من جاءت به ابنته لأن زوجها المحترم يرفض أن تظل أمها في بيته, أو العكس ومنهم من لايكلف نفسه حتى عناء القدوم بأبيه أو أمه الى دار المسنين وكأنه لايكفيه أو لاتكفيها الاهانة التي ستلحق بهم لمجرد أنهم نزيلي الدور لما في ذلك من من قلة وفاء وسوء أخلاق بل يتركهم للشارع ليتكفل بهم المحسنون
فلم نعد نتمنى الا أن يعود مجتمعنا المغربي لما كان عليه قبل عشر سنوات خلت حيث كانت الرحمة تملأ القلوب وكان الأبناء يعرفون حقوق الآباء عليهم

Aucun commentaire: