سنة بعد سنة أصبحت ظاهرة الشغب بملاعبنا الوطنية في تزايد مستمر اذ أضحت تكتسي طابع الخطورة في وقت بدأت فيه تهدد سلامة الأمن العام وسلامة المواطنين وأيضا الممتلكات العامة وبالتالي وجب العمل للحد من هذه الظاهرة بشتى الوسائل.
فهذه الظاهرة لم تعد محلية ولكنها حالة عالمية ومن هنا فلابد من التصدي لها والعمل الجماعي الجاد والمتواصل من أحل القضاء عليها أو على أقل تقدير الحد أو التخفيف من أضرارها وانعكاساتها على الوسط والمجتمعغ الرياضي واذا ما افتقدت ملاعبنا الى الأمن فانها ستفتقد للعديد من القيم والمبادئ وعنصر الجذب والتقرب.
وما نعيشه من شغب وحالات الفوضى والخروج عن النص والروح والاخلاق الرياضية هذه الأيام في ملاعبنا ليست وليدة الصدفة أو اللحظة لكنها متواصلة ومسخرة في ازدياد واتساع في كل موسم رياضي جديد وهي ليست حكرا على لعبة من دون أخرى أو ناد من دون أخر.
ان هذا النوع من العنف والشغب دخيل على ملاعبنا الرياضية المغربية التي كانت تقع فيها أحداث لا تخرج عن اطارها الرياضي جراء التعصب والنرفزة والصياح وترديد عنف كلامي تشجيعا للفريق المفضل. ومن الاسباب الكثيرة لهذا العنف نجد أن هناك أسباب مباشرة وأسباب هيكلية ويبقى الأهم منها في التربية والتوعية ومعلافة أهمية الفرجة والاستمتاع بالمقابلات الرياضية التي تروح عن النفس والتي لا ينبغي خدشها أو تعكر صفوها أحداث شغب من أي مستوى.
فأمام أعمال الشغب التي تصدر عن بعض الفئات التي لا تعي ما تفعله نجد أنفسنا جكيعا مسؤولوين عنها لذلك وجب أخد العبرة من التجربة الأوروبية في محاربة شغب الملاعب حيث ثم وضع قوانين زجرية لمحاربة هذه المعضلة.
ان المتتبع يرى أن تكرار الأحداث جعل منها بحق ظاهرة مرضية في جسم الرياضة المغربية وعلاجها يتطلب وقتا قصيرا خاصة وأنه لم يبدأ مبكرا والحتمية تدعو للاستعجال لضمان ممارسة سليمة وفرجة ممتعة وتبقى الرياضة فضاء للسلام والاخاء بين الشعوب فما بالها بين أبناء الوطن الواحد والمدينة الواحدة.
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire