غزت ظاهرة الفيديو كليب القنوات الفضائية بشكل مثير فتأثر جيل الشباب العربي بهذه الظاهرة التي غزت أغلب القنوات العربية بشكل مخيف وسريع وأصبح المشاهد العربي ضحية هذه الموجة الغنائية لأنه لم يعد يتذوق أي لون غنائي.
فكل الأغاني التي باتت تقدم على القنوات الفضائية تحمل نفس الايقاع السريع مع تشابه كبير في الكلمات كما أن مطربات هذا الجيل أمثال" دانا ومروة ودومينيك ومليسا والقائمة طويلة"يعتمدن أسلوب الاثارة أكثر من المواهب الفنية فأصبحن يعرضن أجسادهن شبه عاريات ولم يتركن للمشاهد الذي يهيم في بحر مفاتنهن الوقت لتذوق الأغنية والتمعن في كلماتها.
فهذه الظاهرة لم تساهم الا في تراجع مستوى الأغنية العربية اذ لم يعد لها ذلك التأثير الذي عرفته خلال العقود السابقة مع جيل الرواد أمثال اسمهان وليلى مراد وعبدالحليم حافظ.
صحيح أن الأغنية المصورة بالشكل المتداول حاليا غريبة عن مجتمعنا العربي الى أن انتشار القنوات الفضائية يفرض علينا هذا النوع من الأغاني التي تفتقر بعضها لمقومات فنية حقيقية ناهيك عن آثارها الوخيمة على بنات هذا الجيل بسبب التقليد الأعمى لهؤلاء المطربات.
ويعتبر الفيديو كليب غزو فكري وخلقي واسفاف بالمرأة خاصة حين يجري التصوير في أماكن لا تليق بالمشاهد وترتكز على ايحاءات واغراءات جنسية بطريقة علنية.
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire