باتت حوادث السير تمثل حربا حقيقية تحصد آلاف الأرواح وتخلف وراءها أعدادا كبيرة من الجرحى والمعطوبين والمعاقين والأرامل والأيتام والكثير من المآسي, بالاضافة الى ما تسببه من خسائر مادية واقتصادية مهمة.
بل ان واقع الحال يؤكد أن حوادث السير تمثل معضلة خطيرة ببلادنا وشبحا يهدد أرواح المئات من المواطنين في كل لحظة مما يجعل طرقنا تعد من بين أكثر ساحات القتل في العالم وتشكل بالتالي عائقا حقيقيا أمام تطلعات المغاربة التنموية في شتى المجالات.
فهذه الظاهرة لم تعد تستثني أية فئة من فئات مستعملي الطريق سواء أكانوا راشدين أو شيوخا أو نساء, وبالتالي فهم عرضة للخطر على الطريق العمومي, وقد احتل المغرب المرتبة الخامسة عالميا في نسبة حوادث السير وذلك حسب التصنيف العالمي. وقد تعددت أسباب هذه الظاهرة منها عدم التحكم في القيادة والافراط في السرعة وعدم التركيز أثناء القيادة والاستخفاف من قانون السير عموما وذلك لكون بعض مخالفيه يساسهلون الوضع وذلك لمعلافتهم أن مئات الدراهم المعدودة تستخرجهم من الوضع مالشعرة من العجين, فقد أبانت آخلا الاحصائيات على أن أخطر حوادق السير تحدث في المناسبات وأيام العطل وتتسبب غالبيتها حافلات نقل المسافرين التي تودي بحياة العشرات دفعة واحدة.
ويعزو بعض المعتمين بالشأن الطرقي هذا الارتفاع المخيف في حوادث السير في صنف الحافلات الى رغبة بعض المهنين في المناسبات التي تشهد فيها حركةالمسافرين ضغطا كبيرا في جني ربح كبير وبالتالي يستقدمون سائقين غير مؤهلين وليست لديهم خبرة طويلة في هذا المجال وبذلك يسلمونهم مقود حياة المئات من الأرواح البشرية.
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire