dimanche 27 mai 2007




تأسس فريق الرجاء البيضاوي سنة 1949 على يد الأب جيكو ضدا في مسيري فريق الوداد البيضاوي, حيث أكد أنه سيبهر المغاربة بفريق يضاهي فريق الوداد في المغرب ويتقاسم مع الوداد حب البيضاويين.
بدأ الفريق سريعا في تسلق المراتب والدرجات الى أن وصل به الطريق في آخر المطاف الى القسم الأول بعد سنتين أي 1951.
مر على هدا التمييز والاحتفالية 57سنة فريق الرجاء, ومن منا لم يسمع عن هدا الفريق ونجزم أن كل العرب قد تردد اسم هدا الفريق في مسامعهم, فكيف لا وهو الفريق الدي صال وجال في الملاعب العربية والافريقية وقارع الكبار في مونديال البرازيل.
كانت هده مقدمة صغيرة بالنسبة لفريق عريق اسمه الرجاء ولكننا سنبدأ خطوة خطوة مع تاريخ النسور الخضر.
كانت بداية الرجاء تحمل معاني كثيرة,فقد جاء الفريق بمثابة تجميع لقلوب الكثيرين من الوطنيين الدين أرادوا مجموعة متكاملة لطاقات مشتتة عبر عدة فرق ضمها حي درب السلطان في بداية الأربعينيات. تغير حال الرجاء وتأسست مدرسة الرجاء مدرسة المرحوم الأب جيكو الشعبية التي ستصبح بعد دلك جزءا أساسيا من تاريخ المغرب الحديث. وصل فريق الرجاء الى النهاية ولكنه لم يفز سنة 1965 "الكوكب المراكشي_ الرجاء البيضاوي1_3",وفي سنة 1968"الرجاء البيضاوي_الراك البيضاوي0_1", وتأتي 1974 لتكون فاتحة خير على الفريق الأخضر وعلى كل رجاوي حر, فقد استطاع الفريق الصعود لمنصة التتويج بفوزه بلقب كأس العرش بعد انتصاره على المغرب الفاسي بهدف مقابل صفر.
وستبقى سنة1974 سنة محفورة في داكرة المشجعين الرجاويين ومرة أخرى يضرب الرجاء موعدا مع التتويج بعد فوزه على الدفاع الحسني الجديدي بهدف يتيم مكنه من حمل اللقب, وجاء الدور على النادي القنيطريسنة 1982 بنفس الحصة. وأول بطولة دوري حصل عليها الرجاء سنة 1988 بقيادة المدرب البرتغالي كابريطا, هدا المدرب أحدث تحولا عميقا في سياسة الرجاء حيث أن ميوة الرجاء كانت تعتمد فقط غلى اللعب الفرجوي والتمريرات القصيرة, ولكن مع مجيء هدا المدرب مزج اللعب الفرجوي مع النتائج فكان أن حصل على أول بطولة في تاريخه سمحت له بالمشاركة في الأندية الافريقية للفرق البطلة التي حصل على لقبها بعد فوزه بالضربات الترجيحية على فريق مولودية وهران الجزائرية.
ومن أهم نجوم تلك الحقبة ندكر فتحي جمال التيجاني الحداوي مديح المايسترو الظلمي والقائمة طويلة, والنتظر فريق الرجاء 8سنوات ليحصل على ثاني لقب له وكانت سنة1996 بعد اندماجه مع الأولمبيك البيضاوي ليحصل بعدها على 6بطولات متتالية من سنة1996 الى سنة2001 وكانت قد اكتسح كل الفرق المغربية, فأصبحت تتصارع على المركز الثاني فقط بعد بروز مجموعة من اللاعبين الموهوبين الدين تركوا بصمة واضحة في الفريق بطريقة لعبهم المميزة كالنجاري مصطفى الشادلي صلاح الدين بصير فهمي طلال القرقوري يوسف السفري عمر النجاري بكاري, وجلهم حملوا القميص الوطني.
بالاضافة للقب سنة 2003_2004 وهو جيا أبدع كدلك , فلا ننسى السفري أبو شروان القرقوري الرباطي مسلوب والقائمة تطول وتطول.وبعد فوز الرجاء بالدوري المكغربي تأهل تلقائيا الى دوري الابطال وبعد مشوار ناجح بكل المقاييس جاء الدوري النهائي, وبع التعادل في مجموع اللقائين احتكم الفريقين الى ضربات الترجيح والت آلت لصالح الأخضرب4_2 وليكون أول لقب قاري للرجاء.
وهدا الموسم بات فريق الرجاء واحدا من الفرق التي ؤقعت في أيدي الساحرة المستديرة المجنونة التي لا تفرق بين كبير وصغير, الرجاء الدي كان بالأمس القريب مسرحا لأفراح وبطولات وصولات وجولات تحول اليوم الى فريق يجد نفسه في مواجهة طلاسيم وتعويدات الساحرة المستديرة وفي دوامة النتائج السلبيةالتي صعب عليه الخروج منها. موسم الرجاء هدا ليس ككل المواسم فبعد الفوز بلقب دوري أبطال العرب في نسخته الآخيرة2006 تحول الرجاء الى فريق يحصد النتائج السلبية لا غير.
كانت بداية هده النتائج الاقصاء من كأس الاتحاد الافريقي أمام الترجي التونس ثم الاقصاء من دوري أبطال العرب على يد الأهلي السعودي ليخرج الرجاء هدا الموسم خالي الوفاض افريقيا و عربيا, بعدما تعودنا عليه لعب الأدوار الطلائعية في هده المنافسات بل أكثر فانه يحتل مرتبة لا يحسد عليها في ترتيب البطولة بعدما استعصى عليه تحقيق فوز في البطولة.ويبقى أمل الرجاء كأس العرش الدي يطمح له الفريق حتى لا يكون موسمه موسما ابيضا.أسباب كثيرة أدت إلى تراجع مستوى الرجاء هذا الموسم منها نزيف اهم لاعبي الفريق حيث غادره كل من ،أمين الرباطي،مروان زمامة، ايدغار لوي، مصطفى الشاذلي، مصطفى بيضوضان، عادل بكاري، عبد الواحد عبد الصمد ، موسى سليمان، عبدالكريم فوفانا..عناصر تكفي بتجربتها وطراوتها إزالة الغم الذي يعيشه،كذلك كان أهم هذه الأسباب بروز صراعات داخل المكتب المسير مما أدى إلى استقالة رئيس الفريق عبد الحميد الصويري وبعض أعضاء هذا المكتب وأسباب أخرى كغياب انضباط اللاعبين فظل كثير من اللاعبين الأساسيين بالخصوص عرضة للمجالس التأديبية،دون نسيان مشكل غياب ملعب قار للفريق فمنذ غلق ملعب محمد الخامس نهاية الموسم الماضي ظل فريق الرجاء يتنقّل من مدينة لأخرى لعّله يجد ملعب يلعب فيه بعض مباراياته..كل هذه الأسباب جعلت من الساحرة المستديرة تلعب بقيمة وعراقة فريق الرجاء، فمن منا لا يرى إنقلاب أحوالها وتبدل ألوانها وكأنها حية رقطاء تبدل جلدها مع تبدل الطقس تخلع السواد لتضع اللون الأصفر وترتدي الأحمر لتسحر وتعيد اللون الأسود تارة أخرى لتقتل أحلام وطموحات وتنهي فرسان الأمس لتعطي فرسان اليوم، إلى حين استفاقة النسور والعودة إلى سابق عهدهم ومجدهم.

Aucun commentaire: