dimanche 27 mai 2007

جمهور الرجاء الدعم و الوفاء


شكل جمهور فريق الرجاء البيضاوي خلال الموسم الحالي ظاهرة فريدة من نوعها ، لا بحجم حضوره لبعض المباريات ولا بإبداعه في صيغ التشجيع والمساندة لفريقه ،ولكن بإصراره على الوقوف بجانب الفريق الأخضر في السراء والضراء، قولا وفعلا . فرغم تعثر مسيرة الرجاء البيضاوي وعدم تحقيقه لأي انتصار في الدوري الوطني لعدة أشهر، فإن محبي ومشجعي الفريق الأخضر أصروا على دعم فريقهم بكل الوسائل المتاحة لأن المعروف عن الجمهور المغربي أنه لا يساند فريقه إلا إذا كانت النتائج جيدة، أما إذا كان الفريق في أسفل الترتيب فإن الجمهور يهجر الملاعب ويتخلى عن فريقه في اللحظات الحرجة، إلا أن «Green Boys» الفتيان الخضر شكلوا استثناء هذه السنة ، وساندوا فريقهم وكأنه في مقدمة الترتيب وأعطوا بذلك مثلا ونموذجا لمشجعي الفرق الوطنية على الإخلاص الحقيقي للفريق مهما كانت الظروف.فإذا كان من الطبيعي أن نشاهد مشجعي أي فريق في مقدمة الترتيب، وهم يحضرون بكثافة للمباريات ويشجعون فريقهم بوسائل مختلفة، فمن النادر أن نجد فريقا في أسفل الترتيب يحظى بدعم متواصل من محبيه، كالذي شاهدناه هذه السنة مع فريق الرجاء . وقد كانت مجموعة «Green Boys» الفتيان الخضر في مقدمة المجموعات المساندة لفريقها بلافتاتها المميزة وشعاراتها الدالة وتذكيرها الدائم بتاريخ وإنجازات الفريق ،كي لا يدب الإحباط إلى أنصار الفريق . فشباب هذه المجموعة يعقدون اجتماعات منظمة قبل أي مقابلة ويتبرعون بمبالغ مالية مهمة لشراء مستلزمات التشجيع ، ويتعاقدون مع مختصين في كتابة الشعارات على اللافتات الضخمة ، كما أنهم يعقدون اجتماعات تقييمية بعد المباراة ، لتقييم أداء الأعضاء أثناء التشجيع وتجاوز الأخطاء ، ومحاولة التفكير في تجاوز بعض مظاهر الشغب التي يتسبب فيها بعض المحسوبين على الرجاء من منحرفين ومندسين ، بالإضافة إلى أن استفزازات بعض المسؤولين عن الأمن تكون أحيانا الشرارة التي تعطي عدة ردود أفعال غير مسؤولة. إن التشجيع الحضاري المتواصل التي يقوم به أنصار فريق الرجاء وخاصة GREEN BOYS يعتبر درسا لكل مشجعي الفرق الوطنية ، خاصة إذا كان الفريق في محنة وفي حاجة إلى المساندة ، لأن المحب الحقيقي للفريق يظهر في الشدة .

Aucun commentaire: